سرعان ما استيقظت على صوت الفناجين ..
|
انا فتاة عمري
15سنة ، في احد الأيام استقبلنا ضيوفا فتناولوا العشاء و غادروا بعد ذلك ،
لقد كان المطبخ يعج بالأواني المتسخة التي من بينها فناجين القهوة وصحونها
الصغيرة فشمرت علي يدي وغسلتها كلها .
بعد ان انتهيت طلبت مني امي ان لا
أرجعها الى مكانها بل اقلبها فوق طاولة المطبخ لانها كانت تنتظر ضيوفا
آخرين في الصباح ، ففعلت ذلك و أنتهيت و بعدها ذهبت الى غرفتي لأخلد الى
النوم بعد كل ذلك التعب ، نمت مباشرة ولكن سرعان ما استيقظت على صوت
الفناجين كأن أحدا ما يضعها فوق صحونها و يريد ان يرجعها الى مكانها في
الخزانة ، لقد كان الصوت واضحا اقسم انني كنت في كامل وعيي ، استغربت لأن
الجميع كانوا نائمين وكل الأضواء منطفئة والظلام حالك ، فنهضت وأشعلت نور
غرفتي واذا بذلك الصوت يتوقف فاطفأته وعدت الى السرير لكن عاد ذلك الصوت
ثانية وهنا بدأ الخوف يسيطر على قلبي .
تشجعت وقررت ان أذهب ألى المطبخ لأرى
ماذا يجري ، نهضت وذهبت أمشي بخطوات بطيئة ومترددة و أشعلت نور الرواق الدي
يؤدي الى المطبخ فانقطع الصوت ثانية ، ولكني اكملت طريقي الى المطبخ ولم
اجد احدا ، والغريب انني وجدت الفناجين كما تركتها كأن احدا لم يلمسها ،
فبدات أقرأ القرآن وعدت الى غرفتي بعد ان اطفأت الأنوار فعاد ذلك الصوت
مجددا .. انها انها المرة الثالثة ! وهنا ذهبت الى غرفة والداي وأخبرت امي
بما حدث لكنها غضبت مني وقالت : لماذا أيقظتني من نومي الهنيء لتسمعيني هذه
السخافات ؟ اذهبي الى غرفتك ونامي ليس هناك اي شيء .
فعدت وأخذت اردد آيات الله الكريمة وذلك
الصوت متواصل مع العلم أنني عندما ذهبت الى أمي انقطع الصوت ، فبقيت على
هذه الحال حتى مطلع الفجر وعندها زال ذلك الصوت فغفوت لساعة او اثنتان .
لقد كانت أطول ليلة في حياتي ولم أخبر أحدا في الصباح لكي لا يفعلوا كما
فعلت أمي ولم يتكرر ذلك الصوت مجددا .
لم أجد تفسيرا لما حدث معي الى الآن ، ارجو ان تبدوا آراءكم أعزائي القراء لأنني ما زلت أخاف دخول المطبخ وغسل الأواني ليلا .
ملاحظة : حدثت مثل هذه القصص لجدتي في صغرها و قد أخبرتني بذلك عن طريق الصدفة .
هناك تعليقان (2):
WLAHI ANA WRANI 7AYR FI 9STK MAIS NCHALAH NCHOFO FIHA MLI7
يااختي العزيزة عطيني رقمك
إرسال تعليق