|
القطة الأم (السوداء) كانت تنظر نحو سيارته بإمعان ..
|
أخبرتني صديقتي بحادثة حصلت لإبن
جيرانهم .. قالت لي : بأنها في السنة الفائتة .. نزلت (قبيل المغرب) الى
البقالة المجاورة لمبناهم ..و قد شاهدت ابن الجيران مع صديقه , و كان يقود
سيارته في نفس الطريق .. و كانت هناك قطة سوداء تقطع الشارع مع ابنائها
الصغار .. فمرّ هذا الشاب بسيارته فوق احدى الهرر الصغيرة , و كأنه تقصد
دهسها , لأن صوت ضحكته كانت عالية ..
الغريب في الموضوع .. هو ان صديقتي تؤكد
: بأن القطة الأم (السوداء) كانت تنظر نحو سيارته بإمعان , حتى انها لم
تلتفت الى ابنتها (الهرة) التي كانت تنتفض انتفاضتها الأخيرة .. و ظلت تركز
نضرها نحو السيارة الى ان ابتعدت .. ثم حملت ابنتها الميتة بفمها (بكل
هدوء) , و ابتعدت مع ابنائها .. لكن الجزء الأهم في القصة , هو ما حصل لهذا
الشاب .. تقول صديقتي : انه بنفس تلك الليلة , استيقظ الجيران (قبيل
الفجر) على صراخ الشاب (العالي) .. و بعد قليل .. حضرت سيارة الإسعاف و
اخذته ..
و عرفوا فيما بعد : انه اصيب بحالة
شبيهَة بالصرع .. و رغم ان كل التحاليل و الأشعة اكّدت سلامته ..الا ان
حالات الهستيريا التي كانت تصيبه معظم ايامه جعلت طبيبه يصفّ له ادوية
الصرع .. حتى ان اهله منعوه من قيادة السيارة مجدداَ , خوفاً عليه من ان
يفقد السيطرة (عند تعرضه لحالة اخرى) .. و المسكين اصيب مرة بحالة صرع , في
بيت اهل خطيبته ..و بعدها بايام , فُسخت الخطوبة ..
و قالت صديقتي : بأن هذا الشاب بعد ان
كان مغرورا و مفتول العضلات ..اصبح اليوم شخصاً اخر : مكتئب جداً, و قد
سمِنَ بسبب ملازمته المنزل .. و صار اهله خائفون عليه , بعد ترديده اكثر من
مرة , برغبته بالانتحار ليرتاح من حالات الصرع المؤلمة , و من الكوابيس
التي لازمته طوال هذه السنة ..
فهل برأيكم استطاعت هذه القطة الإنتقام لأبنتها .. و هل كانت يا ترى , جنية متجسّدة بهيئة قطة سوداء ؟ ما رأيكم ؟
هناك تعليقان (2):
قصتك حلوه زيك
القطة جنيه وطفلتها ايضنا جنية لان ما في بسه تحاول لانتقام مثل كذا والقطط ما لها عقل اشلون بتفكر لانقام ............وشكرااااااااااا على القصة علمتني الكثير
إرسال تعليق