|
|
|
كانت عيناها مخيفتان جدا ..
|
أنا شهلة من الجزائر ، انتقلت منذ سنة
الى السكن في ولاية جديدة ، كان كل شيء غريبا و جديدا علي ، سكنت انا و
عائلتي فيلا بأربعة طوابق في حي فيه اناس طيبون خاصة جارتنا ليلى ، هي أم
محبة ، ابتسامتها لا تذهب ابدا عن وجهها الملائكي ، رغم كبر سنها إلا انها
ما شاء الله خفة دمها تجعلها تبدو أصغر و لديها 3 ابناء سارة سلسبيل و قيس ،
قيس كان أكبرهم سنا ذو 20 عاما ، كانوا عبارة عن عائلة مثالية لكنهم بدون
اب لانه توفي مند عامين .
توطدت معرفتي بقيس و أصبحنا أقرب
الاصدقاء ، كان يحكي لي عن مشاكله العائلية و اراه في الجامعة أيضا و انا
أساعده في كل شيء . في إحدى الليالي بعد منتصف الليل سمعت صراخ ليلى على
أبنائها فاسترقت السمع ، كان ضجيجا عاليا جدا و أصوات كسر أشياء و بكاء ،
ذهبت الى البيت و خلدت للنوم آملة ان يكون كل شيء بخير ، و في الصباح ذهبت
لزيارتهم ففتحت لي ليلى الباب و كانت عيناها مخيفتان جدا لدرجة أنني كدت
ابلل ملابسي رعبا من هول المنظر لكنني تمالكت نفسي و ادعيت ان كل شيء بخير ،
كانت عيناها تبرقان و حدقتهما تتسع شيئا فشيئا ، ابتسمت لي و أدخلتني
فرأيت قيس يبدو عليه الرعب ، أخذته من يده و خرجنا من منزلهم و قصدنا بيتنا
.
سألته فلم يجبني لكنني أصريت عليه حتى
قال لي : انها أمي لم تبدو على هذه الحال أبدا من قبل ، بعد منتصف الليل
تجتاحها رغبة رهيبة في ضرب أختاي ، كنت أمنعها لكنها تضربني و لا أستطيع
الرد لأنها أمي ، في إحدى الليالي رغبت بقتل أختي سارة فمنعتها و ضربتها
دفاعا عن أختي ثم استدارت لي و رمقتني بنظرة حقادة و قالت : من وكتاش يا
قيس ؟ بلهجة جزائرية بمعنى (منذ متى يا قيس ؟) ، أصابتني الدهشة عندما سمعت
صوتها و كأن هناك شخص يتكلم معها في الداخل لأنني سمعت صوتان . قيس وهو
يبكي : دائما قبل آذان الفجر تختفي لأجدها جاثية على ركبتيها و تقول :
لماذا ؟ لقد فعلت كل ما طلبته مني .
ما الأمر ما الذي يحدث معهم ؟! انا لا أفهم شيئا ، أريد المساعدة .
هناك تعليق واحد:
شي واضح يعني امو ممسوسه لازم يجيبلها شيخ وما يتركها هيك
إرسال تعليق