سوف احاول الاختباء و اريد منك ان تقبض علي ..
|
حدثت هذه القصة لصديقي سعد منذ زمن بعيد في منتصف التسعينات .
في يوم من الايام استيقظ سعد من قيلولته
كالمعتاد و كان الوقت بعد صلاة العصر فدخل الى الحمام ثم خرج و كانت غرفته
في الطابق الثاني فنزل الى الطابق الاول حيث العائلة مكونة من والده و
زوجة والده و اخته غير الشقيقة ، فلم يجد احدا في البيت ثم دخل الى المطبخ
لكي ياكل و بعد برهة من الزمن راى اخته تنادي عليه فجلس معها يتحدث الى ان
قالت له اريد ان العب انا اشعر بالملل ، امي خرجت و ابي غير موجود ، ارجوك
لا تخرج اريد ان العب ، اريد ان العب .. فقال لها سعد : ماذا تريدين ان
تلعبي ؟ قالت له سوف احاول الاختباء و اريد منك ان تقبض علي ، و اضافت :
يجب عليك ان تذهب الى الدور الثاني اي الى غرفتك ثم انادي لتبدأ اللعبة ،
وافق سعد على مضض و فعلا ذهب الى غرفته لتبدأالعبة ، سمع صوت اخته تنادي :
هيا اقبض علي .
نزل سعد بهدوء شديد و بدأ عملية البحث ،
لقد كان بيتهم يتكون من 6 الى 7 غرف بالاضافة الى 3 حمامات ، اصبح الوقت
يمر و لم يجد سعد اخته ، مرت 15 دقيقة .. كان يظن ان اللعبة لن تاخذ من
وقته اكثر من 5 دقائق لكنه تفاجئ اين ذهبت اخته ! في هذه اللحظة دخل الخوف
الى قلبه و بدأ ينادي اخته و يقول لها : انت الفائزة لقد استسلمت ، لكنه لم
يسمع اية اجابه ، و هنا ظن ان مكروها حصل لاخته فبدأ يجري و يصرخ باعلى
صوته .. ذهب الى فناء المنزل و لم يجدها ، ثم جرى الى حمامات البيت و بدأ
يبحث عنها في كل مكان و ينادي باعلى صوته حتى تعب ، و مر من الوقت 50 دقيقة
.. جلس و الخوف يعتصر قلبه و هو يفكر : ماذا سوف اقول لزوجة ابي ؟ ماذا
اقول لابي ؟ كيف ساجيبهما ؟ هل اقول لهما ماحدث ! لن يصدقاني ، ماذا افعل
...
في هذه اللحظات سمع سعد صوت الباب
الخارجي للبيت يفتح فاصابه الهلع و الخوف الشديد ، انه ابي انها زوجة ابي
ماذا افعل هل اهرب هل اختبئ اولا منهما .. قرر سعد ان يذهب الى الباب ليسلم
عليهما ثم يسلم ساقيه الى الريح و ليكن ما يكن ، و فعلا قام واتجه الى
الباب ليجد زوجة ابيه فسلم عليها و في اللحظة التي اراد ان يتخطاها وجد
اخته فانفجر باعلى صوته : اين كنت ؟ بحثت عنك في كل مكان .. كيف تخرجين من
المنزل بدون اخباري ؟ تدخلت زوجة ابيه و دفعت سعد و احتضنت بنتها و قالت له
: يا مجنون اختك خرجت معي و ابوك هو الذي اخذنا الى بيت اختي في طريقه الى
العمل .. و هنا انعقد لسان سعد من هول الصدمة ! و بدأ يسال نفسه عمن كان
يبحث قبل قليل !
رغم مرور سنين طويلة على هذه القصة مازال سعد لايحب ثلاث كلمات على الاطلاق و هي : اريد ان العب .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق