خرج لي رجل طاعن في السن ..
|
انا اسمي احمد ،
كنت ذاهبا الى فرح احد أصدقائي ، وهذا الفرح سيقام في قرية يفصلها بحر مما
اضطرني الى ان اركب احدى المراكب لكي اعبر الى الجهة الأخرى .
حين وصلت الى الفرح استقبلني صديقي
وجلست معه وكانت الساعة العاشرة تقريبا ، رقصنا علي أنغام الأغاني المختلفة
حتي نسيت أن الوقت تأخر ، واصبحت الساعة تقريبا الواحدة والنصف ، طلبت من
صديقي الرحيل لأن الوقت تأخر واتى معي ليوصلني ، ثم رحل وصعدت انا الى
المركب الذي عبر بي الى الجهة الأخرى .
كان الوقت متأخرا فلم اجد اية مواصلات
لكي توصلني الى المدينة ، انتظرت لعل اية مواصلات قد تأتي ولكن لم يحضر اي
شيء ، ولم اجد نفعا من الانتظار فقررت أن أمشي لكي أصل الى المدينة وكانت
الساعة تقريبا الثانية والربع . وانا امشي كنت مرتاحا نسبيا لان الأضواء
الكاشفة كانت تنير كل شيء ، ولكن يبدو ان الحظ كان سيئا في تلك اليلة ،
وإذا بالكهرباء تنقطع ويصبح كل شيء ظلاما حالكا .
بدات نبضات قلبي تتزايد في الخفقان
وتتسارع خطواتي ، ثم وانا تقريبا اجري اسمع أصوات كلاب ، لكن الغريب أني لا
ارى اية كلاب فقط اسمعهم ، فبدأت بالركض الجنوني ، وإذا بي ارى نورا من
بعيد صادرا من منزل . اقتربت من المنزل وطرقت الباب ، فخرج لي رجل طاعن في
السن ربما قد يكون بالستين ، قال لي من انت .. قلت انا اسمي احمد وأريد ان
اجلس في بيتك حتى تأتي الكهرباء ثم اكمل طريقي الى المدينة .
قال لي تفضل وضايفني واعد لي الشاي حتى
أتت الكهرباء ، شكرته وذهبت اكمل طريقي حتى وصلت الى المدينة وحمدت ربي ،
ثم قلت في نفس يجب ان أزور هذا الرجل مرة اخرى وأشكره وأعطيه بعض المال
لانه بدا فقيرا ووحيدا في بيته الذي يكاد يهدم . وبالفعل ذهبت الى بيت
الرجل تقريبا الساعة الواحدة ظهرا ، طرقت الباب عدة مرات ولم يجب احد ، ثم
سألت احد الجيران أين يوجد الرجل الذي يسكن هنا ،
قال لي لا يوجد احد يسكن هذا المنزل وانه مهجور منذ اكثر من عشر سنوات .
صدمت ولا اعرف حتى الان من هو ذلك الرجل الذي ساعدني ، اكان شبح ام جان ام ماذا ؟؟؟
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق