كيف يريد العجوز في هذا الوقت الذهاب الي ذلك المكان ..
|
لا اعرف كيف ابدا هذه القصه ولكن سوف احاول ان اكتبها لكم كما سمعتها من صاحبها .
هذا الشخص يمتلك دراجه ناريه يعمل بها
لنقل الركاب الى قراهم بسب ان السياره لا تستطيع نقلهم الى بعض الاماكن
بسبب وعورة الطرق والمسافه البعيده ، وكان يعمل ليلا داخل المدينه ونهارا
ينقل الركاب الي الاماكن البعيده .
وفي يوم ما كانت الساعه تقريبا الثانيه
ليلاً ، كان صاحب الدراجه في السوق ينتظر احد الاشخاص حتى يقوم بايصاله
للمكان الذي يريده ، اتى شخص عجوز يحمل على ظهره الاشياء التي اشتراها من
السوق وقال لصاحب الدراجه اوصلني لقريه فلان ، وكانت بعيده كثيرا هذه
القريه . استغرب صاحب الدراجه كيف يريد العجوز في هذا الوقت الذهاب الي
ذلك المكان البعيد ؟! ، فتردد قليلا وقال للعجوز لا اقدر ، فعرض العجوز ضعف
المبلغ الذي يأخذه صاحب الدراجه في النهار لتلك القريه ثم وافق على ايصاله
.
صعد العجوز ، وكان صاحب الدراجه يقود
بهدوء حتي لايسقط ذلك العجوز لانه كان كبيرا جدا بالسن ، واثناء السير في
منتصف وادي مظلم لاحظ صاحب الدراجه هدوء هذا العجوز ، فقال ساكلمه قليلا
لكي نتسلى بالطريق ، سال صاحب الدراجه العجوز ماذا كنت تعمل طوال اليوم حتى
تاتي في اخر الليل وتشتري من السوق وتعود للقريه ؟ فلم يجب العجوز بكلمه .
ظن صاحب الدراجه انه لم يسمع .. فاعاد
السؤال بصوت مرتفع ولكن العجوز لم يجب عليه ، خاف صاحب الدراجه والتفت
للوراء فلم يجد العجوز ، فاوقف الدراجه بقوه حتى انه كاد ينقلب .
قال لي صاحب الدراجه ، المشكله اني في
وادي مرعب ولا يوجد فيه اي شخص ، لكن تماسكت ودرت بالدراجه للوراء حتي اعود
للسوق فاطلقت اقصى سرعه وانا اقراء القرآن ، واثناء السير لاحظت هذا
العجوز واقفا في وسط الطريق فايقنت انه جني ، فاغمصت عيوني لثوان وزدت
السرعه حتى خرجت من الوادي ، ثم شعرت بيد تمسك كتفي فتجمدت اعصابي ودمي بل
جسمي كله ، فاصطدمت بصخره ادت الى انقلاب الدراجه ودخلت في غيبوبه لم افق
منها الا في المستشفى .
لااعرف ماذا حصل بعد الانقلاب او من قام
باسعافي ، ولكن في المستشفى قالوا لي انه هناك شخصين وجداك مرميا في وسط
الوادي فقاما باسعافك ، وهذا ما صدمني اكثر رغم اني متاكد اني قد خرجت من
ذلك الوادي . كيف وجدوني هناك هل ذلك العجوز اعادني ام انني كنت في حالة
لاوعي بعد الانقلاب فعدت للوادي لانني كنت اظن انني في طريق السوق ، وهذا
احتمال ضعيف .
قمت انا بزيارة هذا الشخص في المستشفى وهو مليء بالجروح والكدمات .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق