|
وأحيانا أنا أرى بأنه يوقظني مع أنه لم يفعل ..
|
بالبداية أنا متزوجة حديثاً وأعيش مع زوجي
كأي زوجين حديثين , أحياناً سعيدين , وأحياناً لا بسبب بعض المشكلات .
بصراحه منذ زواجي وانا أكره منزلي الذي أسكنه رغم أنه جميل وجديد ولم يسكنه
أحد قبلنا وبالذات غرفة نومي التي أكره النوم فيها وأبقيها مغلقه طيلة
الوقت . كنت أتضايق من هذه الغرفة , لم اكن اعلم السبب ابداً , رغم تشغيلي
القرآن فيها أحيانا . ولم أشأ أن اخبر زوجي بذلك فأنا أعلم أن ظروفه
المادية لا تسمح بتغيير المنزل .
كما قلت بالبداية لم يكن هناك سوى شعور
بالضيق , لكن بمرور الوقت بدأت تتوالي أمور غريبة لي ولزوجي . تارة في
أحلامنا , وتارة أخرى في الواقع .
في إحدى المرات حلم زوجي بأنني غادرت غرفة
النوم , وما أن خرجت منها حتى غرقت الغرفة في الظلام , فحاول اللحاق بي ,
لكنه وجد بأنه لا يستطيع المشي إلا بعكاز وبصعوبة شديدة . وعندما خرج من
الغرفة أخيرا وجدني أخاف من العودة إليها , فأخبرني بأن كل شيء تغير
وأقنعني بالعودة معه , وحين عدت معه أصبحت الغرفة جميلة ومضيئة .
وفي إحدى الليالي شاهد شبيهتي , كنت أنا
خارج الغرفة في دورة المياه - أعزكم الله - حينما أيقظته من نومه وكانت
تشبهني تماما , وكانت تحاول خنقه بقطعة قماش سوداء وتضحك بطريقة هستيرية ,
وعندما حاول خنقها أخذت تقول له بأن إيمانه ضعيف وانه ليس قوي فزاد في
خنقها حتى تغير صوتها وشكلها لشكل بشع اسود ثم صرخت حتى تلاشت بين يديه ,
ومن وقتها أصبح يخاف مني ! ..
أما أنا فقد نمت مرة في غرفة منفصلة أثناء
نوم زوجي لأنني كنت مريضة , وبعد حوالي ساعة من نومي استيقظت فجأة لأجد
زوجي واقفا أمام الباب يقول لي : " لماذا تركتي النوم بجانبي ؟ .. والآن
عرفتي سبب طلاق أخي من زوجته " ..
وفعلا كان أخوه متطلق ولا أعرف سبب طلاقه ,
ثم ذهب عني فقمت ولحقت به ودخلت غرفة النوم لأجده غارقا في النوم ! ..
كانت صدمة قوية وعرفت إنه ليس هو الذي أيقظني وحدثني قبل قليل .
كذلك حدث مرة أنه أيقظني من منامي , كرر
اسمي عدة مرات حتى استيقظت ثم ذهب عني , وهو بالأساس لم يكن في المنزل ,
كان في محل عمله منذ ساعتين ولم يكن بالبيت احد غيري .
أحيانا هو يرى بأني أوقظه مع أني لم أفعل , وأحيانا أنا أرى بأنه يوقظني مع أنه لم يفعل ويكون خارج المنزل أصلا .
ليس هذا فحسب , فأحيانا حين يذهب لعمله
وأكون وحدي بالمنزل أسمع أصوات أشخاص يتبادلون الحديث في غرفة المعيشة
وأحيانا أصوات مشي داخل المطبخ أو الفناء , وكلما حكيت لأحد قال إنها أوهام
وهلوسات وأنني أبالغ .
ونصحني البعض في أن أذهب أنا وزوجي لشيخ ليقرأ علينا , لكن لا يوجد بنا شيء , اشعر بأنني تعيسة ومنهارة ..
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق