صرخت منادية امي وبعدها اختفی ..
|
اعتقد انكم
تعرفوني من خلال قصتي بعنوان زوجي من الجن ، ومنكم من نصحني بالذهاب الی
الطبيب والبعض الاخر الی راقي ، لكن انا كان يصعب علي الذهاب الی الاثنين
لعدم معرفه عائلتي بهاذا الامر و انا اعاني منذ ان كان عمري 16 حتی 22 سنة .
لكن قررت ان اتخلص منه بنفسي وقلت لن
اتكلم معه و لن اجعله يقترب مني ، نعم فعلت ذالك وغضب مني .. قبل اذان
المغرب ذهبت الی غرفتي في الطابق العلوي لتبديل ملابسي واقفلت الباب ، وبعد
ثواني معدوده انقطع التيار الكهربائي وخفت كثيراً وخرجت الی السطح ، شعرت
وكأن الزمن عاد الى الوراء ، لقد حدث معي نفس الشيء حينما تجسد لي اول مرة ،
و هكذا تجسد ايضاً هذه المره لكن كان خوفي اكبر ورعبت من منضره .
ملابسه كانت طويله وشعره طويل جداً
وعيناه اكبر من ذي قبل وفمه اوسع وكان يبتسم ابتسامة غاضبه ، فصرخت منادية
امي وبعدها اختفی ، اتى الجميع الي فوجدوني بحاله مزريه اضع راسي بين قدماي
ويداي ملتفه حول رأسي وابكي بكاء شديدا واقول ارجوك لا تؤذني .
وبعدها اخذوني الی الاسفل ولكن بقيت
ابكي ، وضع اخي يده ليقرأ علي لكن لم اسمح له وضربته .. لا لست انا من ضربه
هذا كان خارج سيطرتي ، نعم انا لا املك نفسي هو من يتحكم بي وكان يتكلم
علی لساني كلاما غير مفهوم ، انا اسمع واشاهد لكن لا اسيطر علی نفسي ،
وتحدث بكلام مثلنا وقال ضاحكا مستهزءً : هل تريد لشخص احمق مثلك ان يبعدني
عنها ؟ وقال مصطلحات لا اريد ذكرها لبشاعتها وقال لاخي اشياء قد فعلها دون
علم احد ، فصدم اخي وبات لا يتكلم وبتعد عن الجميع بمسافه .
وابي الذي لايؤمن بشيء اسمه الجن مسك
يدي وهو يرتجف وقال : ماذا تريد من ابنتي هل فعلت شيئا اغضبك ؟ .. قال نعم
تريد ان تكون لشخص غيري . وبعد ذلك قرأ اخي علي من جديد وكنت اشعر اني كتله
من الثلج الباردرغم اننا بالصيف ، وحتی المروحيه متوقفه وقدمي اليسری كان
تؤلمني ، احسست انها سوف تنفصل عن جسدي لبرودتها .
توقف اخي بعد ما تأذيت كثيراً لكن لم
اصرخ او اصاب بحاله هستيريه ، رغم كل ذلك كان هادئ حتی الرد بالكلام هادئ
لكن كان ساخر بكلماته ، وبعدها جلب اخي الراقي وقال انني لا أحتاج الا
لجلسه واحده ، لكن بعدما ذهب ابي لجلب الماء قال لي : سوف يخرج الان لكن لن
اسجنه او احرقه ، هو قوي يكفي أن يبتعد عنك ليومين او اكثر وبها حصني نفسك
.
واضاف : انت الوحيده القادره علی حرقه ،
استغربت لماذا انا لماذا ليس احد غيري ، وقرأ علي الراقي ولكن لم اصرخ او
افعل شيئا ، كنت اردد الايات بعده وبكل هدوء ولكن كنت اشعر بنغز في ابهام
اصبع قدمي اليسری ، وطلب مني ان اتلو سوره (يس) لمده ثلاث ايام مع الالتزام
بالفروض والاذكار .
قبل ذلك كانت اطرافي تؤلمني ، اما الان فاشعر بالتحسن و لم اعد اسمع صوته .
ولكن السوأل الذي يراودني .. هل سوف
يعود من جديد وتعود معاناتي ؟ .. انا لا انكر انها كانت لدي مشاعر نحوه ،
لكن انا ادرك ان وجوده يعارض اوامر الله وهذا وحده كان اكبر معاناتي ، كنت
احس انني مذنبه وخارجه عن امر الله ، كدت ان اقتل نفسي كل يوم من الندم
والعتاب .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق