|
كانت عيناه خضراوتان بالكامل ..
|
ذهبت ذات يوم إلى منزل صديقي حتى ألعب
معه فوجدت معه أبناء خالته اللذان يدرسان معي ، و كان البيت الاخير في
الشارع مسكونا كما يقال ، ففعلنا كما يفعل اي ولد شقي ، ذهبنا لرؤيته و يا
ليتني لم اذهب معهم .
كان كل من في الحي يرتعب من ذلك المنزل ،
الجيران يسمعون ضجيجا و الاطفال يرون وجوها غريبة تنظر من النافذة . عندما
ذهبنا رأى عدة اطفال هناك وجها أسودا فركضوا ورفضوا العودة ، ثم رمى صديقي
حجرا قرب المنزل و بدأنا نرمي معه الحجارة و هنا كانت المفاجئة .. لقد عاد
الحجر من تلقاء نفسه الينا !! في تلك اللحظة تجمدنا كليا من الخوف و تذكرت
كل افلام الرعب التي شاهدتها في حياتي ، حتى قطع تفكيري احد اصدقائي فرأيت
شيئا لم أره و لا في اسوء كوابيسي و بدأت أردد في نفسي : (إنها قطة و لكن
لا تبدو لي هاتان العينان كعيني القطط !) كانت عيناه خضراوتان بالكامل بدون
عدسات ، كانت تحدق الي انا وصديقي ، وقتها توقفت عن الحركه كليا و لم ادري
ماذا أفعل ، ما هذا المخلوق جن ، شيطان ؟! ما ان رمشت عينا هذا الشي حتى
أحسست بالحرية و بالقدرة على الحركة ، فركضت بسرعة بشكل لم افعله من قبل ، و
تجاوزت كل شي امامي حتى توقفت في بيت صديقي و قلت له : (لن آتي ابدا مرة
أخرى إلى هذا الشارع) .
لا أدري ما هذا ، و لكن ايا كان فأنا واثق انه يبحث عني ، و هناك امور مروعة حدثت بعد الحادثة .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق