إذ بيد تظهر من النافذة و هي مليئة بالشعر و لونها احمر ..
|
كان أهل زوج أختي يسكنون في احد الأحياء
التي في طور الأعمار ، و كانت الكثير من الأراضي لم يتم البناء عليها ،
لذلك كان منزلهم محاطا بقطع من الأراضي ، و كانت إحداها و هي التي تقع خلف
منزلهم مقرا للأحداث الغير طبيعية ، فأحيانا يسمعون صراخ امرأة يأتي منها و
أحيانا صراخ أطفال في أوقات متأخرة من الليل .
كنت أنا في السابعة من عمري عندما كنا في
زيارة لأختي التي تسكن مع أهل زوجها آنذاك ، و كان الوقت السابعة مساءً و
كان الجميع يجلسون في فناء المنزل يتجاذبون أطراف الحديث ، و كان أخي
الصغير البالغ من العمر ثلاثة أعوام يشعر بالعطش فدخل إلى المنزل ليشرب ،
وطلبت مني أمي أن اذهب خلفه لأساعده ، و عندما دخلت و جدت أخي في المطبخ
بجانب براد الماء يشرب ، فوقفت بجانبه حتى ينتهي ، و كان المطبخ يقع في
الجهة التي تلي الأرض المسكونة ، و كان به نافذة تهوية لا يوجد بها مروحة
وهي على ارتفاع عالي يقارب السقف .
بينما أنا بجانب أخي إذ بيد تظهر من
النافذة و هي مليئة بالشعر و لونها احمر كاللحم مصحوبة بصرخة مرعبة ، فصرخت
بأعلى صوتي حتى سمعني من كان في الخارج و أتوا جميعا مسرعين ليروا ماذا
حل بنا ، فأخبرتهم ماذا حدث ، فقالت إحدى أخوات زوج أختي انه أمر طبيعي و
هم معتادين عليه دائماً في المنزل . لكن ذلك المشهد كان رهيبا و لا يمكن
أن يقوم به رجل عادي لأن ارتفاع النافذة لا يمكن أن يصل إليه أي احد إلا
من خلال الصعود على سلم ، و قد ذهب الجميع للتحقق من الجهة الخلفية التي
ظهرت منها اليد و لم يكن هناك احد أو سلم أطلاقا .
أنا اعتقد الآن أن ذلك تم بقصد إخافتي أنا و أخي لان الجن يحبون العبث و التخويف .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق