كيف يعقل ان يكون هذا البيت مسكونا ..
|
هذه القصة حقيقية وقعت لي في السنة الماضية ..
انا اسكن في المدينة لكن في الصيف اذهب مع
اسرتي و اخوالي الى قريتنا ، كان لدينا في القرية منزلان كبيران ، نحن
نسكن في بيت عادي اما الاخر فكان الاكبر في تلك المنطقة ، اكثر من 300متر
مربع ؛ لم يحب احد النوم في ذلك البيت لكونه محطة للجن ، انا أومن بهم لكن
لم يكن يوجد اي دليل لهم في ذلك البيت رغم ان جميع السكان اخبروني عنه ،
مصابيح تشتعل و تنطفئ من تلقاء نفسها ، كما ان الاغلبية سمعوا اصوات لطبول
و صخب مثل العرس ، لم ابالي بذلك قط لاني لم ارى اي شيء .
كنت انا و عائلتي مجتمعين على مائدة
العشاء ، سرعان ما شبعت وخرجت من المنزل ، كان الوقت متأخرا قرابة الواحدة
بعد منتصف الليل ، جلست فوق كرسي خشبي امام الباب و انا اتامل منزلنا
الآخر ، كيف يعقل ان يكون هذا البيت مسكونا رغم كبر حجمه ، المهم بدأت ارى
نافدة فتحت من تلقاء نفسها ، جريت نحو جدي سألته هل من احد في المنزل
فاجاب بالنفي قائلا "لا احد هناك والباب مقفولة " .
اخبرت ابن خالي ، كان يصغرني بسنتين ،
خرجنا ولم اجد الكرسي امام الباب ، كان مكانه قد تغير ، احضرته و جلسنا
عليه فلاحظت بأن تلك النافذة أغلقت فزاد فضولي ، ثم سرعان ما رأينا بعض
غرف المنزل اصبحت مضيئة . تأكدت ان ما قاله جيراننا و اقربائنا حقيقة ؛
زاد الرعب و فضولي ، اخذت المفاتيح من عند جدي و ذهبت مسرعا للمنزل للتأكد
هل كل هذا حقيقة ام زيف .
فتحت الباب وأشعلت الاضواء السفلية فسمعت
خطوات شخص ما بالاعلى ، صعدت وجدت ان ضوء الحمام مشتعل دخلت وجدت الصنبور
مفتوحا فغسلت يدي المرتعشتان و اقفلته بعد خروجي من الحمام انفتح الصنبور
مرة أخرى ، لم ابالي ، بدأت اخطو نحو الصالون الكبير ، سمعت صوت اطفال لكن
لا وجود لهم ، كان قلبي يدق كالوتر المشدود ، حاولت تجاهل الامر لكن
احسست ان شخصا ما لمسني من رأسي ، لكني لم اجد احدا ، ثم انقطع التيار
الكهربائي ، لحسن حظي كان معي هاتفي ، اردت الخروج فامسك شخص ما برجلي ،
لم استطع الجري او المشي ، والله اقسم ان هذا حقيقي ، سقطت على الارض
وبدأت ازحف شيئا فشيئا و انا اصرخ بآية الكرسي ثم احسست اني خفيف.
كان البيت مثل متاهة ، اردت النزول للاسفل
لكي اخرج ، لكني نسيت فصعدت للطابق الثالت في بضع ثواني ، جلست فوق كنبة ،
بدأت اشعر بالحر الشديد و اسمع كلمات لم افهمها ، بدأت بالصراخ لكن دون
جدوى ، تمالكت نفسي أخيرا و بدأت اقرأ القرآن الكريم ، لكن كان امامي مرآة
كبيرة فرأيت نفسي امام امرأة آية في الجمال ، حسناء بان عليها الخجل ،
فنضرت ورائي ، لم يكن هناك شيء ، ثم احسست ان هناك شيء ما يرصدني ، سمعت
قهقهات و ضحكات ، اصوات اطفال ...
لم يكن لدي حل سوى الهرب و الجري على
السلالم الغير المنتهية حتى وصلت للباب لم استطع اكمال الجري لتعبي الشديد
، جلست قرب المنزل المسكون لم يفصل بينه و بين منزل الآخر إلا 30 مترا ،
لحسن حظي لمحني جدي فأتى مسرعا وحملني للبيت و بدا يقرأ علي القرآن .
هذه قصتي حقيقية بدون زيادة أو نقصان ؛ كما أني لم استطع نسيان هذه الأحداث .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق