وجدتها تنظر بشراسة وخبث ، كأنها من البشر ..
|
انا لا اصدق ما يقال عن الجن والأشباح والأرواح بأنواعها ولولا أن الجن مذكور بالقران الكريم لما آمنت به ابدا .
في احد ايام عام 2005 كنت سنة أولى جامعة
وكانت جامعتي تبعد عن منزلنا مسافة ساعة ونصف ، كنا في امتحاناتنا النهائية
، وكان لدي امتحان وقته متأخر قليلا ، من 5 حتى 6 مساءا ، وكانت
المواصلات متعبه ، فقد اوصلني الباص الى الشارع الرئيسي حوالي الساعة 7
والنصف ويجب ان اذهب مشيا على الاقدام حتى اصل منزلنا الذي يبعد مسافه 10
دقائق .
عندما اقتربت من منزلنا كان هناك شارع
فرعي بدون إضاءة ، كان علي أن أعبره لأصل منزلنا ، وعندما رأيته تريثت
قليلا ، كان الشارع خالي لا يوجد به احد ، وعندما وصلت لمنتصف الطريق كان
يوجد بجانبه حاكورة – بستان صغير - مزروعه بالاشجار ، فتحاشيت النظر إليها
لأنه حل الليل وخفت أن انظر إليها وأنا امشي .
فجأة خرجت علي قطه سوداء صغيره الحجم من
الحاكوره ، للوهلة الأولى لم اعرها اهتماما ، لكن أصبحت تلتف حولي بشكل
دائري ثم توقفت امامي ونظرت إلى عياناها فوجدتها تنظر بشراسة وخبث ، كأنها
من البشر ، وقتها كاد قلبي يتوقف من الخوف ولا ادري لماذا خطر ببالي الجن ،
فصرت ارتجف وبدأت اردد أسم الله بقلبي ، وأخذت أسرع بخطواتي ، بعدها
اختفت القطة لا ادري كيف . وعندما وصلت لمدخل منزلنا ، وهو ممر ضيق وطويل
قليلا ، فجأه ظهرت القطة من جديد من تحت قدماي .. اقسم بذلك ! .. ووقفت
بطريقي وكأنها لا تريدني أن أكمل طريقي ، فاستغربت وتذكرت انها مجرد قطه
إذا صحت عليها ستذهب لأنه معروف القطط تخاف من الانسان . وفعلا قلت لها :
"جت .. جت" .. في محاولة لإبعادها ، لكنها لم تهرب وبقيت واقفه امامي تنظر
بحقد . فصرت امشي وأجرجر قدماي اللتان ترجفان حتى وصلت لعتبه النزل ، اقسم
انها كانت ستنقض علي واصدرت مواء غريب ، لكن توقفت عندما رأت إضاءة
المنزل .
وكانت امي تنتظرني بالخارج ، فاسرعت انا
الى امي والتفت خلفي فرأيت القطة تنظر إلى شزرا كأنها تقول لقد افلتي مني
هذه المرة لكن لن اجعلك تفلتي في المره القادمه . ثم ادارت ظهرها وذهبت .
عندما قلت لامي ما حدث قالت لي بأن لا
أخبر إخوتي الصغار لاني اكبرهم ، والحمد لله انتهى ذلك اليوم على خير لكنه
ما زال مطبوعا في ذاكرتي .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق